الامام الكاظم ع مع هارون الرشيد
ذهب الى حج هارون الرشيد وكان في المدينة وعنده اعيان بني هاشم والمهاجرين والانصار وقادة من الجيش وبعض الوجهاء ، اخذ بيد الامام الكاظم ع وقال لنقوم لزيارة قبر الرسول ص.
وحين وقف هارون الرشيد على قبر الرسول ص قال:
“السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا بن العم ” متفاخرا بنسبه وبقرابته من رسول الله ص على القبائل العربية المتواجدة والوجهاء.
فنزع الامام الكاظم يده من يد الرشيد وتقدم الى القبر قائلا:”السلام عليك يا أبت”.
فتغير لون الرشيد وقال للكاظم ع :
“يا أبا الحسن إن هذا لهو الفخر الجسيم.”
ثم سأل الكاظم ع :” لما قلت انك اقرب الى رسول الله منا؟”
فقال الكاظم ع :لو بعث رسول الله حيا وخطب منك كريمتك هل كنت تجيبه؟
فقال هارون:”سبحان الله.. وكنت أفتخر على العرب والعجم بذلك”.
فانبرى الامام قائلا:”لكنه لا يخطب ولا ازوجه لانه والدنا لا والدكم. فلذلك نحن اقرب اليه منكم. “
ثم ساله الامام ع :” هل يجوز ان يدخل على حريمك وهن مكشفات؟”
فقال هارون :”لا”
فقال الامام ع:”ولكن له ان يدخل على حرمي ويجوز له ذلك.فلذلك نحن أقرب اليه منكم “
فأعياه الجواب وزج الإمام ع قي السجن